تُعدّ قضايا الحضانة من أهمّ القضايا التي تواجه الأسر بعد الطلاق أو وفاة أحد الوالدين. وتُنظم أحكام الحضانة في المملكة العربية السعودية بموجب أحكام الشريعة الإسلامية، مع مراعاة مصلحة الطفل الفضلى.
حق الأم في الحضانة:
تُعتبر الأم أحقّ بحضانة أطفالها بعد الطلاق أو وفاة الأب، وذلك لحقها الفطري في رعاية أطفالها والاهتمام بهم. وتستمرّ حضانتها للأطفال الذكور حتى بلوغهم سنّ الخامسة عشرة، وللإناث حتى زواجهنّ.
حق الأب في الحضانة:
يحقّ للأب حضانة أطفاله في بعض الحالات، مثل:
- ثبوت إهمال الأم في رعاية أطفالها أو تعرضهم للخطر.
- زواج الأم من غير كفء شرعي.
- سفر الأم لفترة طويلة دون مبرر.
- إصابة الأم بمرضٍ يُعيقها عن رعاية أطفالها.
واجبات الأم والأب:
يُلزم القانون السعودي الأم والأب بواجبات محددة تجاه أطفالهما، سواء كان أحدهما أو كلاهما حاضنًا، وتشمل هذه الواجبات:
- التربية الإسلامية الصحيحة للأطفال.
- رعاية الأطفال وتوفير احتياجاتهم الأساسية من غذاء وملبس ومأوى.
- تعليم الأطفال وتثقيفهم.
- حماية الأطفال من الأذى والخطر.
- توفير بيئة مناسبة لنموّ الأطفال وتطورهم.
حق الرؤية:
يحقّ للوالد غير الحاضن رؤية أطفاله بشكلٍ منتظم، وذلك وفقًا لقرار القاضي. وتُحدّد مدة الرؤية ومكانها من قبل القاضي، مع مراعاة مصلحة الطفل الفضلى.
تسوية قضايا الحضانة:
يتمّ حلّ قضايا الحضانة في المملكة العربية السعودية من خلال المحاكم الشرعية. ويُمكن للزوجين التوصل إلى اتفاقٍ بشأن الحضانة بشكلٍ وديّ دون اللجوء إلى القضاء.
خاتمة:
تهدف أحكام الحضانة في القانون السعودي إلى ضمان حصول الأطفال على أفضل رعاية ممكنة، مع مراعاة مصلحتهم الفضلى. وتُلزم هذه الأحكام كلا الوالدين بواجبات محددة تجاه أطفالهما، سواء كان أحدهما أو كلاهما حاضنًا.
لا تعليق